”حنان الحروب” .. من مخيم اللاجئين إلى أفضل معلمة في العالم
الأكثر مشاهدة
"أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت،
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ،
نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ،
وما يفعل العاطلون عن العمل: نُرَبِّي الأملْ."
بشموخ يليق بزيها الفلسطيني التقليدي ألقت "حنان الحروب" كلمات موطنها "محمود درويش" أثناء
تكريمها كأفضل معلمة في العالم لعام 2016، في الإحتفال الذي أقيم بدبي في ختام فعاليات المنتدى العالمي الرابع للتعليم والمهارات.
"أود أن أهنئ المعلمة حنان الحروب على فوزها بهذه الجائزة المرموقة، والتي استحقتها نظير ما قدمته خلال عملها في تدريس الأطفال "
هكذا أعلن "البابا فرانسيس"، بابا الفاتيكان في رسالة مصورة تم بثّها خلال حفل الإعلان عن جائزة أفضل معلم في العالم التي تقدمها مؤسسة “فاركي” للعام 2016.
نشأت حنان في مخيم للاجئين الفلسطينين، حيث كانت تتعرض باستمرار لأعمال عنف من قبل قوات الاحتلال. اتّجهت فيما بعد إلى مجال التعليم الابتدائي بعد تعرض أطفالها لصدمة نفسية شديدة إثر مشاهدتهم لحادثة إطلاق رصاص على أبيهم في طريق عودتهم من المدرسة إلى البيت. وبسبب متابعتها لتقدم أبنائها وأدائهم في المدرسة، اكتسبت خبرة قادتها إلى مساعدة أبناء الآخرين.
وقد ألّفت حنان، كتاب بعنوان "نلعب ونتعلم"، وهو كتاب تعليمي مرفق بالصور والأنشطة، التي تتضمن ألعابًا ووسائل تعليمية أخرى كثيرة، يفيد الطلاب الصغار بتقسيم أوقاتهم بين التعليم واللعب.
كما أسست معرض وسائل وألعاب تعليمية، به أكثر من 70 وسيلة ولعبة تعليمية وتربوية علاجية، في مجالي الرياضيات واللغة العربية.
ورغم أنها تربت ونشأت متنقلة بين المخيمات إلا ان ذلك لم يمنعها من إنهاء جميع مراحل التعليم، وتخرجت في جامعة القدس المفتوحة، عام 2005، ثم علمت معلمة للصف الثاني الابتدائي، في مدرسة سميحة خليل الثانوية الحكومية في البيرة، وكان شعارها "لا للعنف في التعليم".
يذكر، أن مؤسسة "فاركي" التعليمية الخيرية الموجودة في بريطانيا، تُمنح كل عام إلى معلم متميز قدم مساهمة بارزة في مهنة التعليم، وتسعى للاعتراف والاحتفاء بجهود المعلمين حول العالم. وتقدر الجائزة بنحو مليون دولار.
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا